الهيئة … كم هي مزعجة !
رسمية العيباني
كالشوكة في حلوقنا ! كلما أردنا أن ” نستمتع” مع صديقاتنا وجدناها حجر عثرة تحول بيننا وبين ما نريد!
كلما أراد شاب يافع أن يتأبط ذراع صديقته الحسناء ، ويتمشى معها في شوارع الرياض ، ويلهوان معـًا ، وجد الهيئة شبحـًا يتمثل أمامه في كل حين !
ماذا يحدث لو أنني واعدتُ صديقتي – دون علم أهلها – في مطعم أو مقهى ؟ نُضيِّع الوقت معـًا ، ونلهو ، و نستمتع ؟ هل سيضرهم شيء ؟ هل سيخسرون شيئـًا ؟ !
تصدقون ! حتى سهراتنا الماجنة ، المليئة بالرقص الــ”بريء” والخمرة الخفيفة ، يمنعوننا منها ! يا لهم من معقدين !
في إحدى المرات واعدتُ أخت زوجتي ؛ لنخرج سويـًا ، بعد إعجاب دام سنوات ، وما إن توقفتُ أمام بوابة السوق ، إلا وإذْ بــ ” جمسهم ” متربعـًا أمام البوابة ! لا أدري لماذا ارتبكتُ كثيرًا جدًّا ، وذهبتُ دون أن تركب معي ” عشيقتي ” !
ماذا سيضرهم لو أن الدنيا أصبحت عبثـًا ؟ كلٌ يخرج مع من يحب أو مع من يريد دون رقيب ولا حسيب ؟ حتى هم إن شاءوا ؛ فبإمكانهم أن يتمشوا على الجمس مع صديقاتهم وعشيقاتهم !
والذي يقهرني فيهم كثيرًا ، هو حرصهم على بنات ناس لا يعرفونهم أصلا !! يا أخي هل هي ابنتك ؟ أو زوجتك ؟ أو أختك ؟إذن دعها تخرج معي ما دام أهلها غافلين نائمين لا يدرون عن شيء ولا عن أين تذهب ابنتهم ولا من أين تأتي !؟
يستميتون في الدفاع عن بنات ناس نائمين غافلين ، دون مقابل ولا راتب من أولياء أمورهن النائمين ! !
ذلك اليوم عندما هممت بأخذ زوجة صديقي من السوق بعدما وضعها زوجها الغافل المسكين وذهب إلى مناسبة عشاء ، طاردتنا الهيئة حتى كدنا نهلك ، وبصعوبة بالغة استطعت الإفلات منهم ، والرجوع بها إلى السوق دون أن نتهنأ أو نستمتع ! والمزعج في الأمر ، أن زوجة صديقي رفضت الخروج معي مجددًا ؛ خوفـًا من شبح الهيئة !
وقبل شهر ، عندما واعدتُ بنت الجيران في شقة صديقي ؛ لنخرج معـًا ، ونتعرف على بعض ، وأراها وتراني ” بكل براءة ” ، فجأة وجدتُ “جمسـًا ” يلاحقني ويطلب مني التوقف ! وكأنها صاعقة حلت عليَّ من السماء !
كدروا علينا حياة اللهو ، وأفسدوا حياة المتعة !
تخيلوا يا ناس !! أنهم لا يريدون للرجل أن يخرج إلا مع زوجته ومحارمه !! ما هذا القهر ؟ ما هذه الحياة التي تُقصِّر العمر ؟
تخيلوا أنهم يريدون للمرأة ألا تعرف رجلاً غير زوجها !!!! ولا يريدون للفتاة قبل الزواج أن تتعرف على أحد يشبع عواطفها وغرائزها !!؟
كيف تكون الحياة ممتعة بهذا التعقيد ؟ الزوج لا يعرف غير زوجته والزوجة لا تعرف غير زوجها !!؟ أوف حياة مملة فعلاً !
لماذا لا يتركون الشخص يلعب ببنات الناس كما يشاء ، وكل ما ملَّ من واحدة تعرف على أخرى ؟ ألا يعلمون أن التغيير مطلوب ؟ وأنه يجدد الحياة ؟ ويبعث على النشاط ؟ ثم إذا أراد أن يتزوج – فصدقوني – أنه لن يختار أي واحدة من هؤلاء العابثات ، بل سيختار واحدة عفيفة نظيفة محافظة على سمعتها وسمعة أبيها !
لماذا لا يريدون لنا أن نسكر ونشرب ماشئنا من الخمر ؟ كل واحد يفعل ما يحلو له ، إن كانوا لا يريدون الشرب فكما يشاءون ، ولكن غيرهم يريد ، فلمَ المنع والتعقيد ؟
لا ، وتخيلوا أيضا أنهم قطعوا رزق صاحبي المسكين !! لقد كان يعيش على 5000 ريال من مجموعة بنات يهددهن بصورهن العارية ، التي التقطها لهن أيام اللهو معهن ، قبل أن يستبدلهن بهن أخريات ، فلما قبضوا عليه الهيئة أحرقوا كل الصور ، وقطعوا باب رزقه !! حرام عليهم ! يا لهم من قساة غلاظ !
هل كان صديقي المسكين هذا يأخذ من رواتبهم شيئـًا ؟ أو يهدد بناتهم؟!
تصدقون أنني مقهور من هذه الهيئة جدًّا ! كنا قديمـًا نصور البنات ونذلهن بالصور عشرين سنة ، يصرفن علينا من رواتب أهليهن أو أزواجهن ! ولا أحد يردعنا أو ينهانا ! أما الآن !! آآآخ فبمجرد أن يأتيهم خبر ، يحلون علينا كالصاعقة ، ويحرقون الصور ، ولا يمس البنت من الضرر شعرة واحدة !
والغريب – والله – أنهم حتى لا يعطون أنفسهم فرصة الاستمتاع بالنظر إلى هذه الصور !! يعدونها فقط مقلوبة ، ويتأكدون من البنت أنها صورها هي ! ثم يشعلون فيها النار أمامنا دون تردد !!
ألا يحبون الجمال مثلنا ؟ ألا يفكرون في البنات مثلنا ؟ يا للعجب !
متى تصبح بلادنا مثل البلاد الأخرى ؟ لا يعرف الطفل من هو أبوه ؟ ولا تعرف المرأة القرار مع رجل واحد ؟ وعدد الأطفال ” اللقطاء ” أكثر من عدد الأطفال معروفي الأبوين؟
متى تكون الحرية للرجل أن يعبث مع مليون بنت ، فإذا عاد إلى المنزل وجد زوجته قد انتهت من العبث مع مليون ” شاب ” ؟
هكذا هي الحرية ! لكن ما دام جهاز الهيئة هذا موجودًا ، فلن تنتشر
” الرذيــ… ” عفوًا أقصد ” الحرية ” بسرعة ولا ببطء في هذا البلد المعقد !!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]